المشرف العام :أ.د.علي بن ابراهيم العجين

ما بعد الصدمة!!

  الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله...

 

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وبعد

فإن وفاة الشيخ علي الحلبي -رحمه الله تعالى -تعد صدمة نفسية لأتباع الدعوةالسلفية خاصة في الأردن،بما يمثله الشيخ من رمزية فكرية مرموقة، فالشيخ هو المنظر و الموجه و القدوة، وهو القلب الحاني و البيت الدافئ الذي يأوي إليه الشباب في كل أزمة تمر بها الدعوة السلفية.

عرف عن الشيخ-رحمه الله تعالى- قدرته العالية في التواصل مع تلاميذه، وتتبعه لأحوالهم، بما اتصف به من تواضع جم وطيب معشر،وكذلك متابعته لأدق التفاصيل عما يحاك ضد السلفية،والرد على خصومه بأسلوبه العلمي المتميز،وعلاقاته مع جميع الفئات الاجتماعية، وتسخير ذلك دفاعاً عن الدعوة السلفية.

ويبقى السؤال ماذا بعد الصدمة؟!!

إن الإرث العلمي و الدعوي للشيخ -رحمه الله تعالى- يعد منطلقاً للإفاقة من هذه الصدمة، ودراسة المراحل الفكرية التي عاشها الشيخ و تحليلها ومعرفة أحوالها،وما اعتراها من اجتهادات قد يوافق عليها أو يخالف فيها، يخرجنا من هذه الصدمة،مع الاعتراف أن الدعوة السلفية في الأردن على وجه الخصوص لن تكون كما كانت قبل رحيل الشيخ الحلبي،فالشيخ تحمل جهداً مباركاً في نشر هذه الدعوة و الذب عنها، وربما كنا نعول عليه بعد الله تعالى في ذلك،فترك رحمه الله تعالى فراغاً لا يسده إلا أمثاله من أصحاب الهمم العالية.

وهذه الدعوة المباركة كما تعلمنا من روادها الأوائل في هذا العصر :الشيخ ابن باز و الشيخ الألباني و الشيخ ابن عثيمين-رحمهم الله تعالى- ليست دعوة أشخاص بل دعوة منهج،من غير تعصب و لا تحزب لأحد،منهج يوحد الأمة على الكتاب و السنة واتباع السلف الصالح من الصحابة الكرام و التابعين لهم بإحسان من الأئمة الأربعة وعلماء الأمة عبر العصور، فتوحيد الجهود مع كل من يعمل في الساحة الدعوية لخدمة إسلامنا العظيم، في مواجهة مكائد أعداء الدين،مع النصح و التلطف فيما بيننا سبيل للخروج من هذه الصدمة.

رحمك الله شيخنا يا أبا الحارث و كتب لك أجر الشهادة بما أصابك.

والحمد لله رب العالمين.

علي العجين

بيرين الخضراء

الأردن

صباح الخميس

٤ربيع الثاني ١٤٤٢ه الموافق ١٩ /١١ /٢٠٢٠م

الرافعي و السنة النبويّة

عندما أراد الأديب الرافعي تأليف كتاب في البلاغة ال...

عندما أراد الأديب الرافعي تأليف كتاب في البلاغة النبوية بعنوان "السُّمُوُّ الرُّوحِيُّ الْأَعْظَمُ وَالْجَمَالُ الْفَنِّيُّ فِي الْبَلاَغَة النَّبَوِيَّة"

قرأ صحيح البخاري كله قراءة دارس، وأنفق في ذلك بضعة عشر يومًا.نقلاً عن المحقق.

وعند شرحه لحديث" مثل القائم على حدود الله و الواقع فيها" قال: ( فكان لهذا الحديث في نفسي كلام طويل عن هؤلاء الذين يخوضون معنا البحر ويسمون أنفسهم بالمجددين، وينتحلون ضروبًا من الأوصاف: كحرية الفكر، والغيرة، والإصلاح؛ ولا يزال أحدهم ينقر موضعه من سفينة ديننا وأخلاقنا وآدابنا بفأسه، أي بقلمه ...) ص 24

قلت:هذا في زمانه فكيف بزماننا!!

قلق المناسبات

#قلق_المناسبات‬⁩ ‏هل تصاب به!؟ ‏وهو ...

#قلق_المناسبات‬⁩

‏هل تصاب به!؟

‏وهو ما يعتري الإنسان من توتر و ترقب قبل موعد المناسبة الاجتماعية (دعوة ضيوف على الغداء مثلاً)بقليل،فتراه يشغل نفسه و من حوله بأدق التفاصيل، فتصبح أجواء المنزل مشحونة بالقلق.

‏فما العلاج؟!

‏١-قبل المناسبة عليك بالاستخارة طلباً لعون الله و توفيقه.

٢-التحضير الجيد قبل موعد المناسبة بوقت مناسب يخفف من التوتر.

٣-وضع قائمة بطلبات المناسبة يسهل الأمر.

٤-توزيع المهام على أهل البيت .

٥-تأكيد الموعد مع المدعوين قبل يوم على الأقل من المناسبة.

٦- لا تتكلف و تحمل نفسك و أهلك ما لا طاقة لهم به.

٧-في حال عدم حضور أحد المدعوين لا تثقل نفسك بتحمل المسؤولية فأنت أديت واجبك.

وكل مناسبة و أنتم بخير.

في الدفاع عن البخاري

جاءني من أحد الفضلاء طعن بعض العلمانيين في الإمام ...

جاءني من أحد الفضلاء طعن بعض العلمانيين في الإمام البخاري ، منكراً أن يكون البخاري انتقى كتابه من ستمائة ألف حديث فيما يقارب من خمس عشرة سنة.!!

فكان هذا الرد من الخاطرة

السلام عليكم

المشكلة في هؤلاء أنهم يقيسون هؤلاء الأئمة بمقاييس زماننا أو هو يقيس على نفسه فينكر ذلك، ولا يعلم أن البخاري وغيره من علماء الحديث كانت رواية الحديث بالنسبة لهم كتنفس الهواء، فاختلط الحديث بنفسه ولحمه وشحمه ودمهوعظمه وشعوره وكل كيانه، وحاسته الحديثية ليست كالناس اليوم ، البخاري وغيره رضعوا الحديث رضاعة فليس بحاجة لكل هذا الوقت حتى يدقق ويصحح ويضعف كما نفعل بزماننا، أسماء الرواة وأحوالهم ومروياتهم يستحضرها غيباً، والأحاديث شاخصة بين عينيه ينظر إليه بنور علمه.

البخاري عد له أحد تلامذته أنه استيقظ أكثر من عشرين مرة من نومه لكتابة الحديث، وقتهم كله للحديث.

وهذا أمر طبيعي فيمن تخصص في علم ما وبرع فيه، وكثير من علماء الغرب الذين اخترعوا وابتكروا تذهل عندما تسمع عدد التجارب العلمية التي كان يجريها، فتقول متى كان ينام ويأكل ويشرب .

ثم يأتي هذا وغيره من وراء كرسيه الدوار ويقول : كيف!!

مشكلة هؤلاء أنهم يجعلون أنفسهم محوراً ومقياساً للحكم على تراثنا وهم لم يتذوقوا روعة هذا التراث ، بل ينظرون إليه نظرة اشمئزاز وكراهية ويجعلون مقاييسهم تحكم عليه بغير موضوعية وعلمية وإنصاف.

ثم يقولون كيف.؟!

وقولهم: ستمائة ألف حديث يدخل فيه الحديث الواحد بطرقه وألفاظه ومتابعاته، وليس المقصود ستمائة ألف حديث مختلف.

ثم السؤال لماذا قبلت هذه الأرقام والإحصاءات ولم تقبل ما ذكر عن قدراته الخارقة في الحفظ والإتقان .

هذا من عدم الموضوعية.

، فهؤلاء يقبلون من التراث ما يناسب أهواءهم ويرفضون ما يخالف هواهم.

وكتبه: علي عجين

بيرين الخضراء

صبيحة الجمعة

٤/ ٥/ ١٤٣٧ه

١٢/ ٢ / ٢٠١٦ م