مقالي ردا ً على العلمانيين
مجرد تلميحات وإشارات
بعض العلمانيين مازال يردد علينا اسطوانته المشروخة بغير تجديد ولا إبداع، فالملل هي السمة الواضحة على مقالاتهم ، واجترار العبارات ذاتها منذ عقود شعارهم.
"فعندما يكون الفكر معروفاً ومجرباً أو منتهي المفعول، فلماذا يظل أصحابه يعرّفون به ويدعون إليه؟ وعندما يكون كل ما تقوله معروفاً لمن تقوله، فلماذا تعرفه به وتقوله له؟ إن ذلك اجترار عند حيوان ناطق لا يجتر. إنه يمنع النمو الثقافي والفكري"
مشكلة بعض العلمانيين العرب أنهم لا يبدعون ولا يأتون بجديد، رغم ادعائهم التفكير الإبداعي والناقد، إنهم مقلدون حتى النخاع، أتمنى أن يتحفنا أحدهم بفكرة أو نظرية غير مقلدة ، يدعون أنهم أصحاب فكر حر وهم يضيقون بأي رأي مخالف لهم.
يتحدثون عن العلمية والموضوعية، ثم ينحرفون عنها إذا خالفت فكرهم.
يطالبون الآخرين بالتقدمية والمشاريع الحضارية، وهم لا يقدمون شيئاً، ويذكروننا بتطور اليابان والغرب، وينسون أنفسهم وكأنهم من كوكب آخر.
جربناهم كأنظمة حاكمة فما أخرجت إلا الفساد والظلم ، بل حتى الفكر التكفيري الذي يتهموننا به خرج من تحت مناهجهم و في بلدانهم.
يتحدث بعضهم عن الهوية الوطنية والانتماء وهو غارق في هوى التغريب، على قاعدة رمتني بدائها وانسلت.
وبما أنهم لا فائض للوقت عندهم لانشغالهم بالابتكار، ترى مكتشفاتهم وبراءات اختراعهم وصلت إلى اليابان والغرب قبل أن تصل إلينا!!
أما سبب نحافة أجسادهم فهو ناتج عن ضيق أوقاتهم بما يخترعون ويفكرون.
ينكرون علينا التغني بأمجاد الخلافة الراشدة، وهم يعلمون أن هذه الخلافة هي التي أسست الحضارة، ونشرت الإسلام بروح التسامح لا بالغلبة والقهر ،فالتأسي بمبادئها باستيعاب الحضارة والبناء عليها يعيد لنا الحضارة.
فسلفيتنا سلفية حضارية تستقي من الجذور و تنمو بتفاعلها مع الحضارة واستيعابها ونقدها، و تقبل كل جديد وتسعى للتطور وفق منظومتها المعرفية الإسلامية من كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم.