سيكيلوجية عُبَّاد القبور عند الإمام الشوكاني في كتابه "شرح الصدور بتحريم رفع القبور"
تناول الإمام الشوكاني في هذا الكتاب حكم بناء المشاهد والقباب على القبور، وكيف يكون ذلك ذريعة للشرك بالله تعالى، وقدم تحليلاً نفسياً عميقاً لعباد القبور، وفق خطوات علمية يعجز عن مثلها كبار علماء التحليل النفسي، بل إن عنوان كتابه فيه الجانب النفسي الإيجابي فالموحد ينشرح صدره بالتوحيد، وأما المشرك فإليك تحليل الشوكاني لوضعه النفسي:
١-إذا وقعت عين الجاهل على قبر بنيت عليه قبة، ونظر إلى الستور الرائعة والسرج المتلألئة ومجامر الطيب فيمتلئ قلبه تعظيماً للقبر.
٢- يدخل قلبه من الروعة والمهابة ما يزرع في قلبه من العقائد الشيطانية.
٣- يطلب من صاحب القبر مالا يقدر عليه إلا الله سبحانه.
٤- يستصغر نفسه بالنسبة إلى من يراه من أشباه العلماء زائراً لذلك القبر.
٥ - يقف شياطين الإنس يخادعون الناس ويهولون عليهم الأمر باصطناع كرامات مكذوبة، فيصدقها الجاهل ويقوم بنشرها.
٦- ينفق الجاهل أحب الأموال إلى قلبه لاعتقاده أنه ينال بجاه الميت خيراً.
٧ - يزرع الشيطان في قلبه من محبة وتعظيم وتقديس تفضي بصاحبها إلى اعتقاد الإلهية في الأموات.
النتيجة: تزلزل قدم الدين ما لا يعود به صاحبه إلى الإسلام سالماً، نعوذ بالله من الخذلان.
بتصرف من
شرح الصدور بتحريم رفع القبور.